-->
U3F1ZWV6ZTIxMjgyMDQ4NDQwX0FjdGl2YXRpb24yNDEwOTYyNDc2MTM=
recent
أخبار ساخنة

محامى «مجدي مكين» يفجر مفاجأت جديدة تقلب كل الموازين ويكشف أسرار حفلة التعذيب

زملاء مجدى مكين :عرضوا علينا إنكار تعرضنا للتعذيب مقابل البراءة
دفاع المتهمين: حفلة تعذيب استمرت ساعتين داخل قسم الأميرية
كاميرات معرض سيارات تكذّب محضر المباحث
صرح المحامي كمال أبو طويلة المحامي بالنقض، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المقبوض عليهما مع المواطن "مجدي مكين" الذي توفي داخل قسم الأميرية، إن نيابة غرب القاهرة الكلية اصطحبت عددا من رجال المباحث، وبرفقتهم الضابط محرر محضر الضبط، والمتهمين المضبوطين بمعرفته إلى المكان المدون بالمحضر، وأكد الضابط صحة مكان الضبط، وهنا اعترض المتهمان وأكدا أن مكان الضبط مغاير لما سرده الضابط.
وبانتقال النيابة إلى المكان الذي بينه المتهمان، تبين للنيابة وجود كاميرات بمكان الضبط، وطلبت النيابة تفريغ الكاميرات، والتي أثبتت صحة رواية المتهمين، وكذبت رواية الضابط والمحررة في محضر الضبط.
كاميرات معرض سيارات تكذّب محضر المباحث زميلا "مكين": عرضوا علينا إنكار التعذيب مقابل البراءة دفاع المتهمين: حفلة تعذيب استمرت ساعتين داخل قسم الأميرية كشف المحامي كمال أبو طويلة، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن مجدي مكين، ...
كاميرات معرض سيارات تكذّب محضر المباحث
زميلا "مكين": عرضوا علينا إنكار التعذيب مقابل البراءة
دفاع المتهمين: حفلة تعذيب استمرت ساعتين داخل قسم الأميرية
كشف المحامي كمال أبو طويلة، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن مجدي مكين، عن تفاصيل جديدة حول اتهام قوات الشرطة بتعذيبه حتى الموت داخل قسم شرطة الأميرية.
وقال "أبو طويلة"إن المتهم "محمود. م"، 35 عاما، أخبره بأنه عقب وفاة "مجدي"، تم اقتياده والمتهم الثاني "محسن. ن"، 32 عاما، إلى سجن النهضة بمدينة السلام، وليس قسم الأميرية، وأكد تعرضهما لضغوط ومساومات عديدة لإنكار تعرضهم للضرب، مقابل تبرأتهما من تهمة حيازة أقراص مخدرة، وأن يقولا أمام النيابة بأنهما لا يعرفان "مجدي" بصفة شخصية، ولا يعلمان شئ عن الأقراص المخدرة التي ضُبطت بحوزتهما، وأنها تخص "مجدي"، وهذا ما دفعهما إلى إنكار واقعة تعرضهما للضرب والتعذيب في بادئ الأمر أمام نيابة الأميرية الجزئية.
ولكن بانتقال التحقيقات لنيابة غرب القاهرة الكلية، اعترفا بتعرضهما ومجدي مكين للتعذيب، وهذا ما أثبته تقرير الطب الشرعي الخاص بهما، بحسب النيابة.
وأوضح محامي المتهمين، أن المستشار هيثم أبو ضيف، رئيس نيابة غرب القاهرة الكلية، عقب تسلمه ملف القضية من نيابة الأميرية الجزئية، أعاد فتح باب التحقيقات من جديد، والتي من ضمنها معاينة مكان واقعة الضبط، التي كشفت مخالفة رواية محرر الضبط النقيب "ك.م"، لأقوال المتهمين حول مكان الضبط؛ حيث تبين أن محضر الضبط دُوّن فيه مكان مغاير تماما لمكان الواقعة الصحيح الذي تم فيه ضبط المتهمين، وفق أقوال المتهمين أمام النيابة.
الكاميرات تكشف الحقيقة
وأشار المحامي إلى توجه نيابة غرب القاهرة الكلية (رئيس النيابة، وعضوي نيابة، وعدد من رجال المباحث ، والضابط محرر محضر الضبط، والمتهمين) إلى مكان الضبط المدوّن بالمحضر، بجوار شركة الأدوية بشارع ترعة الجلاد، أكد الضابط صحة المكان، وهنا اعترض المتهمان وفجرا مفاجأة بأن المكان مغاير لما سرده الضابط، وأوضحا أنه تم ضبطهما بشارع الكابلات.
وبانتقال النيابة إلى المكان الذي ذكره المتهمين، تبين للنيابة وجود كاميرات مراقبة لمعرض سيارات "مرسيدس بنز"، وطلبت النيابة تفريغ الكاميرات، والتي أثبتت صحة مكان ضبطهما، وكذب رواية الضابط المحررة في المحضر.
وأضاف "أبو طويلة"، أن روايتين مختلفتان أمام النيابة، الأولى الرسمية والمحررة في محضر الضبط بينت أنه في تاريخ 14/11/2016، الساعة الثالثة فجرا، أثناء مرور قوة أمنية من مباحث قسم الأميرية لتفقد الحالة الأمنية، برئاسة النقيب "ك.م"، تلاحظ سير عربة "كارو"، يستقلها 3 أشخاص، تبدو عليهم آثار الشك والريبة، وبمحاولة استيقافهم حاولوا الهرب.
وبمطاردتهم، انقلبت العربة وتم ضبطهم، وعُثر بحوزتهم على 2000 قرص من عقار الترامادول المخدر، مخبأة أسفل حمولة "برسيم" أعلى العربة، وتم اصطحابهم لديوان القسم لتحرير محضر بالواقعة.
وأثناء استجوابهم، سقط أحد المتهمين وهو مجدي مكين مغشيا عليه، وتبين وفاته عقب نقله إلى مستشفى الزيتون التخصصي - بحسب التقرير المبدئي- نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.
والرواية الثانية -بحسب أقوال المتهمين- أن المتهم الأول "محمود" اشترى حصان من المتهم الثاني "محسن"، بمبلغ ألف جنيه، وذهب لمجدي مكين ليستشيره في حالة الحصان لخبرته في هذا المجال؛ حيث أن مجدي يمتهن مهنتي الإتجار في الأسماك والعربات "الكارو".
وقال "مجدي" له نصا "هو حالته كويسة بس تعالى نجربه"، وربط الحصان الجديد في العربة الخاصة به، واصطحبا "محسن" معهما، وتوجهوا إلى منطقة مسطرد عبر شارع بورسعيد مرورا بشارع الشركات وصولاً لعزبة شلبي، والرجوع من نفس الطريق.
وأثناء رجوعهم بشارع الكابلات، اصطدموا بسيارة "ميكروباص" متوقفة بجانب الطريق، وفروا هاربين فور علمهم أن مستقلوا السيارة رجال مباحث، الذين قاموا بمطاردتهم عكس طريق السير.
وباستيقافهم، انهال 6 أمناء شرطة - الذين كانوا بالسيارة- بالضرب عليهم، فتعدى "مجدي" عليهم بالسب، ووقعت مناوشات بينه ورجال الشرطة، فتم التحفظ عليهم داخل السيارة الميكروباص، ولم يكن النقيب "ك.م" -المتهم بقتل "مكين"- بصحبة القوة، وتم التقابل مع الضابط على مقربة من القسم، بعد أن أخبره قوات المباحث بما حدث، وتم اقتيادهم إلى القسم، لتبدأ "حفلة" التعذيب والتنكيل بهم، وخاصة "مكين"، وفق أقوال المتهمين في تحقيقات النيابة.
وأكد المحامي بالنقض كمال أبو طويلة، أنه فور وصول المتهمين ديوان قسم الأميرية، تم اصطحاب المتهم الثاني "محسن" لغرفة معاون المباحث، وتعرض لوصلة من الضرب باللكمات على وجهه، حتى تم كسر "السنة" الأمامية بالفك الأعلى، وقطع بالشفة السفلى، وجرح طولي بالحاجب الأيمن، وبدء وجهه يسيل منه الدماء بغزارة، فقال الضابط "ك.م" - بحسب المحامي - "كفاية عليه كده وهاتولي الاتنين التانيين".
وعن حالة مجدي مكين وقتها وصديقه، أوضح "أبوطويلة"، أنه أثناء اقتياد المتهم "محسن" من مكتب معاون المباحث لغرفة حجز بالطابق الثاني، لاحظ انبطاح "مجدي" ورفيقه "محمود"، على وجههما في حراسة 4 أمناء شرطة - بواقع أميني شرطة لكل منهما - مضيفا "كانوا واقفين على ظهرهم، ورافعين دراعهم لأعلى على خلاف حركة الجسد الطبيعية، وسط صراخ مجدي ورفيقه من شدة الألم".
وأردف المحامي "تم إيداع "محسن" غرفة الحجز بالدور الثاني الخاص بالمباحث وليس الحجز العام للقسم، وظل يسمع صراخ زميليه، طيلة نصف ساعة، وسمع نصا مجدي وهو يقول "هموت يا باشا".. ليرد عليه الضابط "موت يا مجدي"، ليفاجئ بزميله "محمود" في حالة إعياء شديدة مستندا على أمين شرطة - عقب مرور ساعة - وظلا يسمعا صوت صراخ مجدي، لحين توقفه فجأة، فسألا أحد أمناء الشرطة عن "مجدي" فأخبرهما "مجدي أغمى عليه وتم اصطحابه للمستشفى"، حتى علما بعد ساعة بوفاته.
وشدد المحامي بالنقض، على أن تقرير الطب الشرعي الخاص بالمتهمين المضبوطين مع مجدي، أثبت تعرضهما للضرب بواقع الإصابات الموجودة بهما، نتيجة الضرب بالأيدي والركل في وجههما، وأنحاء متفرقة بالجسم، وأن الإصابات الموجود بهما متزامنة مع وقت ضبطهما، كما بين تفريغ مقاطع الفيديو المسجلة بكاميرات مراقبة قسم شرطة الأميرية، تعرض الثلاثة للاعتداء بالصفع والركل من قبل أمناء الشرطة أثناء دخولهم القسم ليلة الواقعة.
بدوره، أكد مصدر قضائي - في تصريحات للتحرير - أن الفيصل في واقعة وفاة مجدي مكين هو تقرير الطب الشرعي، لبيان تعرضه للتعذيب من عدمه، مضيفا أن النيابة حتى الآن لم تصدر قرارات بشأن ضابط المباحث انتظارا لورود تقرير الطب الشرعي، لافتا بأن المتهمين المضبوطين مع مجدي محبوسان 15 يوما على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهما بحيازة أقراص مخدرة.
الاسمبريد إلكترونيرسالة