-->
U3F1ZWV6ZTIxMjgyMDQ4NDQwX0FjdGl2YXRpb24yNDEwOTYyNDc2MTM=
recent
أخبار ساخنة

إبراهيم عيسى يكتب حب المسيح

انا ممن يؤمنون بان المصريين المسلمين يحبون السيد المسيح نبيًّا ورسولًا وشخصًا كريمًا وجيهًا بدرجه عظيمه، طبعًا بعد حبيبهم الاول ونبيهم محمد المصطفي المختار، صلي الله عليه وسلم.
حب المصري المسلم لعيسي ابن مريم عليه السلام، حقيقي وعميق، ورغم غوغاء ما نعيشه من احن تطرف، ومحن فتن طائفيه واستعداء من الطرفين، كل علي الاخر، وحماقات متبادله بين غلاه من المسلمين والاقباط، وشخبطه علي تاريخنا، وتشويش علي ديننا الاسلامي الحنيف، وتشويه للنفس المسلمه، فنحن ما زلنا مَن اخترع الاستهلال
الرائع لقصصنا وحكاياتنا حين نقول: موسي نبي وعيسي نبي ومحمد نبي، وكل من له نبي يصلي عليه. سماحه مع نعومه اظافرنا، فلما طالت الاظافر قصرت العقول، واطلت الصوره المطليه بالتزييف للشيخ والقسيس عقب حوادث طائفيه، وتلك المصالحات النيئه المدعيه الكذوبه، لكن يبقي في قلب ووجدان كل مسلم مصري حب غلاب للسيد المسيح، قوي واسر، وله اسبابه في عقيدتنا الاسلاميه، وله جذوره في وعينا الوطني، وله مظاهره في حاضرنا المصري.
قد يقول البعض ان حبًّا جارفًا وارفًا يملكه المسلمون لسيدنا الخليل ابراهيم عليه السلام، حبا اكبر من اي حب لاي نبي غيره، والحقيقه ان نبينا ابراهيم مناط حب كل الاديان، فهو ابو الانبياء، لذلك هو بمثابه جد المسلمين واليهود والمسيحيين، انما نحن نسال المصريين عن اي اعمامهم من اخوه محمد نبيهم يحبون، والاجابه في ظني ان عيسى ابن مريم يملك الفؤاد فورًا.
اولا لاننا مامورون بحبه في القرآن المجيد «وَاتَيْنَا عِيسَي ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَاَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ»، من ذا الذي لا يحب نبيًّا بشرت به الملائكه، وهو كلمه من الله، الوجيه الامثل والمثال «اِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَهُ يَا مَرْيَمُ اِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَهٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَي ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالاخِرَهِ»، اذا كان موسي كليم الله، فان عيسي كلمة إلله وروح منه وايته للعالمين «وَاَلَّتِي اَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنهَا ايَه لِلْعَالَمِينَ».
«اِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَي ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ اَلْقَاهَا اِلَي مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ»، هذا رقي وصفاء ورفعه احبها المسلم المصري وتعامل معها بشغف، خصوصًا وقد تربي المصري علي تبجيل الشخصيات، ربما احيانًا اكثر من النصوص، والايمان بالشخص، وربما احيانا اكثر من الفكره.
ثانيا لان نبينا محمدا، صلي الله عليه وسلم، قالها عطره مكمله «عيسي اخي»، فكيف لا نحب اخا نبينا، كيف لا نحب عمّنا؟ ثم ان حب المصريين للمسيح مرده -ثالثا- هذا العشق المصري الظاهر والباطن للسيده مريم العذراء، تلك المراه المقدسه في الذهن والقلب المسلم والمصري، خصوصًا مع نموذجها كام مكلومه في ابنها، مظلومه في شرفها، وهي المبرّاه المطهره. هناك ميل مصري قوي لحب نموذج ايزيس في التاريخ الفرعوني، المراه المضحيه العفيفه المخلصه من السيدة العذراء، مرورًا بالسيده فاطمه الزهراء، عبورًا بالسيده زينب شقيقه سيدنا الحسين.

الاسمبريد إلكترونيرسالة