-->
U3F1ZWV6ZTIxMjgyMDQ4NDQwX0FjdGl2YXRpb24yNDEwOTYyNDc2MTM=
recent
أخبار ساخنة

القديس بيريغران شفيع مرض السرطان في العالم" تعالوا ناخد بركته مع بعض اعمل شير وعرف الناس عليه

القديس بيريغران شفيع مرض السرطان في العالم" تعالوا ناخد بركته مع بعض اعمل شير وعرف الناس عليه

 صبر رجل مريض
في الستّين من عمره سمح الله الحنون، الرحوم، أن يُصاب بيريغران بمرض خطير سببه التعب والتكفير المتواصل، المستمر. فقد ورمت ساقه إلى درجة أنها كانت تُبْكي من يراها. وكان الجرح يتفاقم يومًا بعد يوم حتّى انتهى إلى السرطان.
أرغم بيريغران هكذا على ملازمة سريره. كانت قروحه تسبّب له ألمًا مبرّحًا. فتحوّل الدير إلى محجّة، لأنّ مواطنيه كانوا يريدون أن يعرفوا كيف حال «أيوب الجديد»، لأنّهم كانوا يلقّبونه هكذا.



 أقنعه رهبان الدير وأصدقاؤه أن يلجأ إلى الطب. عاينه الجرّاح بول سالازيو، ولمس ساقه، فأحنى رأسه. لا أمل بعد شفاء الساق، والوسيلة الوحيدة لإنقاذه هي أن تبتر هذه الساق.
وعلّق بيريغران فرحًا على قرار الطبيب بقوله: سيتمّ ما يشاء الله. وبانتظار أن أضحي بحياتي من أجله سأقدّم له على الدوام شيئًا ما، ولو كان هذا ساقي بالذات!»
 لم يستطع بيريغران أن ينام في ذلك الليل. وفضلاً عن ذلك كان جرحه يؤلمه. فنهض واتكأ على عصاه، وباحتياطات كبيرة نزل الدرج بجدّ وعناء قاصدًا مجلس الكهنة حيث يُكرّم رسم جداري جميل لصلب المسيح.
كم من مرّة سبق له أن صلّى في هدأة الليل أمام هذه الصورة لمأساة الجلجلة! كم من النعم قد حصل عليها لخير مدينته العزيزة فورلي، من أجل الخطأة المساكين، من أجل المرضى، من أجل المعدمين الذين كانوا يستنجدون به.
 أمّا في هذه المرّة، وقد دفعه صوت داخليّ، فقد أتى ليصلّي من أجله هو. أكيد أنه كان مستعدًا لينفّذ تضحيته. ولكن إذا نقصته ساق فسيصبح عديم الفائدة كواعظ رسولي... لا سيّما في الحالة التي كانت عليها الطرقات في ذلك الزمن ووسائل النقل البدائيّة آنذاك.

من هنا نفهم كيف أنّ الأخ بيريغران، الخاضع تمامًا لمشيئة الله المقدّسة، ومع كونه سعيدًا وسط مرضه، يجد نفسه، في النهاية، راضيًا أن يلتمس من المصلوب أن يشفيه: «أيّها الرب يسوع، إذا شئت، اشفني، وابقِ على أوجاعي»
الاسمبريد إلكترونيرسالة