-->
U3F1ZWV6ZTIxMjgyMDQ4NDQwX0FjdGl2YXRpb24yNDEwOTYyNDc2MTM=
recent
أخبار ساخنة

سر الزواج ، كيف تختار شريك حياتك؟

سر الزواج ، كيف تختار شريك حياتك؟ 

سر الزواج، أبعاد الزواج، المعاملات السابقة للزواج، في موانع الزواج، كيف تختار شريك حياتك؟
سر الزواج
إن في الحياة المسيحية ركائز تستند إليها الروح في انطلاقها نحو الله.فالله الكلمة الذي تجسد من اجل خلاصنا واحبنا حتى الموت قد أظهر لنا ذاته كينبوع حياة ونعمة ووهب روحه القدوس لكنيسة بعطايا لا حد لها.
والمسيح هو راس الكنيسة والكنيسة جسده أما نحن فأعضاء هذا الجسد. إن حياة الكنيسة هي في وحدة عضوية مع المسيح الذي يغذي كل روح بنعمته ومحبته والذي هو الطريق الوحيد نحو الآب، إذ قال يسوع "بدوني لا تستطيعون أن تفعلوا شيئاً" لأن لا حياة حقيقية خارج المسيح.
المسيحية ليست ناموسياً أخلاقيا فقط بل هي قبل كل شيء إيمان بالكلمة المتجسد وإيمان عامل بالمحبة. إنها دعوة للاتحاد بالله اتحاداً صميماً بالروح والحق والمحبة على مستوى لم تعهده الإنسانية قبل معرفة المسيح. هي دعوة للقداسة وحياة بالمسيح. اتحاد زوجي مع الله إذ يكون الاثنان روحاً واحداً ويسكن الله في أعماق الإنسان ويحرره من كل شر وضعف.
من هذه الزاوية وعلى صعيد الحياة الروحية بالمسيح يجدر بنا أن نستعيد مفهوماً جوهرياً وأساسيا في هذه الحياة ألا وهو الزواج من الناحية الروحية والقانونية .

تجربة الحب
إن في الإنسان تجربة أليمة هي الانفصال، انفصال الإنسان عن ذاته العميقة. وفي الإنسان نقص كياني نسعى دوماً إلى ملئه بوثبة نحو الآخر، نحو الله لدخول في حياة مشتركة غنية، يشعر بها الإنسان بأنه قد نزع عنه كيانه الضيق ووجد ذاته في عمقها الأصيل، إذ يشاهد نفسه على صورة الله ويعرف ذاته كلياً. إنها تجربة الحب كمعرفة كاملة وهي تجربة أساسية يقضي بها الإنسان على ذلك الانفصال الأولي ويحقق ملء وجوده. في الإنسان حنين مستمر إلى الله وإلى حالة الكمال التي كان بها قبل الخطية الأولى. خلق الله في البدء آدم، وآدم الروحي إنسان كامل أنه ذكر وأنثى بآن واحد. ولكن آدم سقط وانقسم على ذاته واصبح الرجل يفتش عن نصفه الآخر، عن المرأة، ليجد في الزواج تلك الوحدة الكيانية الأصيلة. وكما يقول الذهبي الفم: "إن من لا يرتبط برباط الزواج لا يحوي في ذاته الوجود التام بل نصفه إذ ليس الرجل والمرأة اثنين بل واحد. "
فالزواج يعيد للإنسان طبيعته الكاملة، ولا تكون تلك الوحدة شيئاً ارضياً بل على صورة الله ذاته. وليس صورة الله في الإنسان سوى المحبة الفاعلة.

التزام لا رجوع فيه
قال الرب يسوع المسيح:"الذي يجمعه الله لا يفرقه إنسان". من هنا الارتباط الزوجي يجب أن يتم بملء حرية الرجل والمرأة وهو التزام لا تراجع فيه لانه يتم في حضرة الله ويتقدس بنعمته. والزواج سر مقدس في الكنيسة إنه عطية المحبة بالروح القدس. إنه ملازم لسر الشكر المقدس لأنه كما أن في سر الشكر اتحاداً بالمسيح بدمه وجسده كذلك في سر الزواج اتحاد بالمسيح بالمحبة الزوجية التي هي مثال كل محبة على الأرض.
من هنا يتضح لنا أنه يجب على كل مسيحي مقدم على الزواج أن يحرر ذاته من كل ضغط خارجي، اقتصادياً كان أو نفسياً أو اجتماعياً،ليقف وجهاً لوجه أمام الله، بحرية تامة ومعرفة صحيحة لواجباته الشاملة.أن المسيحي الحقيقي يثق بالله ثقة لا حد لها لذلك فهو يودع بين حياته بين يدي المسيح ليوجهه بنعمته وروحه وإذا ما تبدى للإنسان طريقة مع شريك حياته وقرر الاثنان بحرية تامة أن يسيرا معاً حتى النهاية كان قرارهما لا مرد له.
هذه الطريق ليست خالة من الأشواك والعقبات لأنها طريق الحياة الصعبة. لكن الصعوبات تذلل إذا اتحد الاثنان بروح واحد وقلب واحد وعزم أكيد على تحقيق وجودهما في الحياة بالمسيح وحل كل المشاكل والخلافات بروح الصبر والمحبة والتضحية.


التكامل بين الرجل والمرأة
قال يسوع: منذ بدء الخليقة ذكراً وأنثى خلقهما الله." من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسداً واحداً" بهذا يؤكد السيد المسيح عمل الخلق في البدء ويثبت الزواج كأساس طبيعي للحياة. أن الرجل في الزواج لا يستطيع أن يحقق وجوده إلا بالمرأة والمرأة أيضاً بالرجل. لذلك فالاثنان واحد أمام الله. " ويكون الاثنان جسداً واحداً " لا تعني فقط اتحاداً بشرياً على مستوى عادي بل المقصود منه في قول الرب وحدة الشخصيتين بالفعل. وهذه الوحدة ليس ساكنة بحيث يذوب الواحد في الآخر كما يحصل في الكثير من الأحيان بل هي وحدة حية تتم على كل مستويات الوجود وتتضمن شخصيتين لكل منهما حريتها وأصالتها وفاعليتها.

قيمة الجسد
يقول القديس بولس الرسول : " الجسد ليس للزنى بل للرب والرب للجسد". فغاية الجسد واضحة إذاً، إنها تقديس بالرب يسوع لان أجسادنا هي أعضاء الروح المسيح. والجسد الروحاني يتخلى عن مطامع العالم وينكر ذاته ليصبح بالجهد الأخلاقي والرياضة الروحية هيكلاً حقيقياً للروح القدس. فيكون عندئذ جسداً طاهراً ناقلاً للروح ومعبراً عن قوته وصفائه. إن الذين يظنون أن الطهارة واجبة قبل الزواج فقط هم مخطئون لان الطهارة واحدة. أنها في إخلاص الجسد للروح وللمسيح. وكل من ينظر إلى الجسد كغاية في ذاته ليس طاهراً بحسب الجسد. أن جسده عثرة لروحه ولروح شريكه.

ثمرة الزواج
المحبة الزوجية لا تستطيع أن تنحصر بين الرجل وامرأته لأنها خصبة خلاقة تنفتح إلى الكون.إنها تعبر عن فاعليتها بالولادة، ليس فقط بالولادة الجسدية بل وقبل كل شيء بالولادة الروحية. ليس الأولاد نتيجة فقط من نتائج الاتحاد الزوجي بل هم جزء متمم له. والعائلة تنمو روحياً بوجود الأولاد وليس واجب الآباء نحوهم واجب رعاية وتربية فقط بل هو في أساسه واجب خلق روحي بنعمة الله وبحيث يتم الخلق الشخصي المشترك بين الزوجين. بهذا يصبح الآباء مشابهين للآب في الخلق والتدبير ومن هنا نرى أن الزواج قائم بجوهره في حال عدم وجود الأولاد لأن البنوة روحية قبل كل شيء ويمكن للأزواج المحرومين من الأولاد أن يمارسوا في العالم دعوتهم إلى الأبوة بيسوع المسيح.

التعريف العام لسر الزواج
"الزواج هو عهد بين رجل وامرأة ينتج عنه شركة حياة غايتها خير كل من الزوجين ونقل الحياة البشرية وقد رفع السيد المسيح هذا العهد إلى درجة السر، ويتميز عقد الزواج المسيحي عن غيره من العقود بكونه سراً من أسرار الكنيسة. أكدت معظم الطوائف المسيحية على قدسية هذا السر."
المادة 17 من قانون الأحوال الشخصية لطائفة الروم الأرثوذكس تنص" على أن الزواج سر من أسرار الكنيسة به يتم اتحاد رجل وامرأة ليتعاونا على الحياة الزوجية وحمل أعباء العائلة وتربية الأولاد."
بالنسبة لقانون الكنيسة الكاثوليكية الشرقية فان سر الزواج له تعريف جديد لم يكن وارد في نظام سر الزواج.

فبالنسبة للقانون 776(1): الزواج وثاق وضعه الخالق بقوانين ينشئ به الرجل والمرأة شركة شاملة بينهما عن طريق تراضي شخصي لا رجوع عنه، ويهدف بطبيعته إلى خير الزوجين وإنجاب البنين وتربيتهم.
في حين أن المادة 20 من قانون الكنيسة الإنجيلية اعتبرت الزواج عقداً يجري بين ذكر وأنثى يقصد منه الاقتران الجنسي الطبيعي والاشتراك في المعيشة العائلية مدى العمر.

أبعاد الزواج
للزواج المسيحي ثلاث أبعاد:

البعد الإلهي : الزواج بحد ذاته مؤسسة طبيعية وضعها الله الخالق: " خلق الله الإنسان ذكراً وأنثى وباركهما وقال لهم أنميا وإملاء الأرض" (الإصحاح الأول من سفر التكوين).
فالزواج عهد وهذه العبارة منبثقة من الكتاب المقدس للدلالة على العهد الذي قطعة الله بينه وبين الإنسان كفرد وجماعة وهو عهد خلاص، فالإنسان هو خاتمة الخلق وكماله وغايته المباشرة والسيد فيه بعد الله:" وفي اليوم السادس قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كمثالنا فيتسلطون على سمك البحر وطير السماء وعلى البهائم وكل الأرض" (الإصحاح الأول من سفر التكوين ).
وقد أعرب الله بعد خلق الإنسان عن التزامه بهذا العهد وكانت قمة هذا الالتزام بتدخلاته المتكررة الخلاصية عبر التاريخ وقمة هذا الالتزام هو بإرسال ابنه الوحيد الرب يسوع المسيح الذي ابرم بدمه الذكي هذا العهد.
فكما أن الله صادق في وعده هكذا بالنسبة للرحل والمرأة مدعوان لهذه الأمانة التي لا رجوع عنها في سر الزواج، من هنا يتضح لنا خاصتان أساسيتان للزواج: الأمانة والديمومة أي عدم قابلية الزواج للانحلال.
من خلال هذا البعد الإلهي يدعى الزوجان لعيش رسالة إلهية في حياتهما هي رسالة الحب والأمانة والإخلاص.

البعد الإنساني : هذا البعد مرتبط بالبعد الإلهي وناتج عنه، وهو خير الزوجان الروحي والمادي و الإنساني بكل أبعاده في المشاركة الفكرية والمادية،وهذا الخير يلتزم بخلقه وإيجاده كلا الزوجان وهو عطاء الذات للآخر، فالزواج هو عبارة عن عقد والعقد القانوني ينص دائماً على تبادل أشياء أو حقوق قابلة للزوال أو التلف في حين أن موضوع الزواج هو عطاء الذات.

البعد الاجتماعي: وهو نتيجة البعدين الإلهي والإنساني مجتمعين بحيث أن الحب والعطاء الذاتي يتعدى الرجل والمرأة إلى ثالث، وتنتج ثمرة هذا الحب والعطاء حياة جديدة عن طريق الإنجاب وهذا التلاقي للبعدين الإنساني في الزواج لمشاركة الله في عمل الخلق، وهذا البعد يدخل العقد الزواجي في نطاق النظام العام و الكنسي بحيث لا تترك للمتعاقدين حرية التصرف بمقوماته ويمكن القول أن الإنسان في الزواج هو شريك الله في الحب والخلق فالله خلق الإنسان على صورته ومثاله.

عناصر عقد الزواج
يقتضي توفر ستة عناصر في عقد الزواج:
جنس المتعاقدين: رجل وامرأة ولا زواج في نطاق الجنس الواحد.
الموضوع: جسد المتعاقدين.
الرضى: الوعي والحرية الذي لابد منه لتبادل التعاقدين الحق على الجسد.
السبب: في إبرام العقد وهو إنجاب البنين وتربيتهم إذ أن غاية الزواج الأولية هي الإنجاب.
الالتزام بالوثاق: ويستمر هذا الوثاق بمعزل عن إرادة المتعاقدين إذ لا يحق لأي من الزوجين وضع حد للحياة المشتركة بإرادته المنفردة أو بالاتفاق المتبادل.
الالتزام بالأمانة: أي منح الحق على جسد الآخر بصورة مؤبدة وحصرية.

المراحل السابقة للزواج:

الخطبة والمعاملات
في المراحل السابقة للزواج تجري ما يسمى الخطبة وهي عقد بين الرجل والمرأة يتضمن وعداً بالزواج في المستقبل وهذا هو التعريف الكلاسيكي للخطبة.
"نظمت الطوائف المسيحية الخطبة وحددت شروطها ومفاعيلها. فالطوائف المسيحية عامة تعترف بالخطبة الكنسية التي يجب أن تجرى أمام مرجع ديني (كاهن) وقد نصت على هذا الشرط الطوائف الكاثوليكية( المادة 27 أ.ش والقانون 782من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، التي أحالت تنظيمها للشرع الخاص في كل كنيسة، كذاك المواد4 أ.ش. لكنيسة الروم الأرثوذكس و2 أ.ش. لكنيسة الأرمن الأرثوذكس و3 أ.ش. لكنيسة السريان الأرثوذكس.)
أما الكنائس الإنجيلية فلم تشترط وجوب إجرائها أمام مرجع ديني لكن ذلك لم يمنع من تنظيمها وتحديد شروطها(المواد 11-19 أ.ش.)
ولكمال هذا التنظيم قامت بعض الطوائف بتحديد سناً لانعقاد الخطبة على النحو التالي:
-15 للذكر 13للانثى (م. 50 أ.ش. روم أرثوذكس ).
-17 للذكر 14للانثى (م.30 أ.ش.أرمن أرثوذكس ).
لا يقل عن 16 للذكر و 12للانثى (م. 40 أ.ش. سريان أرثوذكس ).
-إكمال 17 للذكر و 15للانثى (م. 13 أ.ش. إنجيليون).

كما انه لا يجوز أن تستمر الخطبة إلى ما لانهاية فقد أوجبت بعض الطوائف انعقاد الزواج بعد انتهاء مدتها التي حددتها على الشكل التالي:
-تمتد الفترة ما بين سنة والسنتين حسب الظروف.من المادة 7 أ.ش. روم أرثوذكس و 9 سريان أرثوذكس.
-ويجب أن لا تتجاوز السنة ويمكن تجديدها برضى الفريقين. المادة 3 أ.ش.أرمن أرثوذكس.و14 إنجيليون.
من مراجع النصوص المتعلقة بفسخ بالخطبة يتبين لنا أن هناك أسباب عامة مشتركة بين الطوائف فيما يعود لهذا الموضوع، إي أن الخطبة تفسخ في الحالات التالية:
- بالتراضي بين الفريقين.
- بوفاة أحد الخطبين.
- بروز مانع زواجي.
- إختيار أحد الخطبين حالة اكمل من الزواج ( الحياة الرهبانية ).
- عقد أحد الخطبين زواجاً.
- انقضاء مدة الخطبة القانونية.
- تحقق الشرط الفاسخ.
- ارتكاب أحد الخطبين جرماً شائناً أو مخالفة أدبية أو دينية.


المعاملات السابقة للزواج
الزواج بصفة سر من أسرار الكنيسة ولح حرمة الخاصة، وبصفة عقداً له أيضاً خطورة اجتماعية، لذلك فرضت الكنيسة تنظيم انعقاده بصورة دقيقة تلافياً لكل ضرر، وقد أمر المشترع الكنسي بأن تجري قبل مباركة العقد بعض المعاملات السابقة له.
وكل الطوائف المسيحية تفرض على من يرغي بالزواج إجراء معاملات سابق الزواج تقضي بالاستحصال على بعض المستندات تجمع كلها في ملف يحفظ في دائرة المختصة في كل أبرشية وقد حددت ونظمت الكنائس هذه المعاملات السابقة للزواج وفقاً لاحكام خاصة بها.
1-مطلق حال
2-شهادة الولادة والعماد
3-المناديات
4-الشهادة الطبية
5-إذن الزواج
الاستعداد الأدبي للزواج

في موانع الزواج:
الزواج ممنوع في الحالات التالية:
1.مانع العمر.
2.مانع العجز.
3.مانع الوثاق.
4.مانع اختلاف الدين.
5.مانع الدرجة المقدسة.
6.مانع النذر الرهباني.
7.مانع الخطف.
8.مانع الذنب.
9.مانع القرابة الدموية.
10.مانع القرابة الأهلية.
11.مانع الحشمة.
12.مانع القرابة الروحية.
13. مانع القرابة الشرعية والتبني والوصاية.
14.مانع العدة.
15.مانع السل والأمراض السارية والتناسلية.

1.مانع العمر: هذا المانع نافذ لدى الطوائف المسيحية حيث انه يحرم الزواج على الذين لم يبلغوا سناً معيناً إي حتى بلوغ المتعاقدين نضج العقل والجسم واكتسابهما بذلك الجدارة الكاملة لعقد الزواج.
هذا المانع هو كنسي قابل للتفسيخ في ظروف معينة.وتتشدد الكنيسة في التفسيخ لهذه الجهة.
"الشرائع المدنية تعين بالإجمال سناً للزواج اكبر من السن التي عينها الشرع الكنسي وتفسح فيها عند اللزوم كالشرع الفرنسي والإيطالي والبلجيكي.
القانون المدني الفرنسي يحدد السن الدنيا،18 سنة كاملة للرجل و15 سنة كاملة للمرأة (المادة 144 ). ولكن يحق للنيابة العامة منح استثناءات لاسباب خطيرة (المادة 145)."

2.مانع العجز: هذا المنع نافذ لدى كل الطوائف المسيحية.
العجز بمعنى من المعاني هو عدم أهلية الرجل والمرأة أو كليهما على المجامعة الجنسية الكاملة بمفهوم الفيزيولوجي بغض النظر عن الايلاد. إي بمعنى آخر أن يكون الزوجان قادرين على إتمام العمل الجنسي بصورة طبيعية.
العجز كما هو متعارف عليه طبياً على أنواع:
العجز العضوي: ينتج هذا العجز عن عاهة معينة أو نقص في الأعضاء التناسلية لدى الرجل أو المرأة.
العجز العملي الوظيفي: ينتج عن بعض الأمراض العصبية التي تولد اضطراباً يمنع الأعضاء التناسلية الكاملة بحد ذاته من القيام بوظيفتها.
العجز النفسي: ينتج عن عدة عوامل نفسية من نوع الخزف أو النفور أو القلق أو الخجل والتي من شأنها أن تؤثر على الأعضاء التناسلية وتمنعها من القيام بوظيفتها رغم حلوها من أية عاهة.
(الأمر يلتبس أحيانا على البعض فيخلطون بين العقم وبين العجز ، فالعقم في الرجل أو والمرأة عيب ثابت أو عارض يحول دون بلوغ العملية الجنسية غايتها الأولى وهي الايلاد. قد ينتج العقم عن أمراض تصيب أحد الزوجين أوكلاهما. والعقم لا يحول دون عقد الزواج صحيحاً وجائزاً وإن كان مؤبداً أو غير قابل للشفاء.)

3.مانع الوثاق: هذا المانع يحرم على المتزوج عقد زواج آخر قبل انحلال زواجه الأول. غاية هذا المانع المحافظة على وحدة الزواج إي اتحاد رجل واحد بامرأة واحدة.

4.مانع اختلاف الدين:بالنسبة للكنيسة جمعاء اختلاف الدين هو عدم أهلية المعمد وغير المعمدة لعقد زواج صحيح ما لم يتعمد الفريق الغير المسيحي أو ما لم يفسح من هذا المانع.(الكنيسة الأرثوذكسية لا تقر بمانع اختلاف الدين بحسب المادة 18أ.ش.روم أرثوذكس. بحيث اشترطت بدورها لعقد الزوجان أو أحدهما أرثوذكسياً على أن لا يكون الثاني من دين آخر.)

5. في مانع الدرجة المقدسة:مانع الدرجة المقدسة هو عدم اهلية جميع الإكليركين من ذوي الدرجات المقدسة( شماس إنجيلي، كاهن ،أسقف) لعقد زواج صحيح. أن عدم الأهلية هذا هو وثاق قانوني يقيد من قبل بملء إرادته على الانتظام في السلك الاكليريكي حيث أن الشرع الإلهي لا يلزم أحد بالتبتل.
الكنيسة الشرقية سمحت للعلماني المتزوج دخول السلك االاكليريكي في حين أن الشرع الغربي حرم ذلك. ولكل من الكنائس الشرقية قوانين خاصة بهذا الشأن إي فيما يعود لزواج الاكليريكيين السابق لرسامتهم.

6.مانع النذر الرهباني :
ينتج هذا المانع عن عدم أهلية الرهبان والراهبات ذوي النذور الرهبانية الاحتفالية الكبرى المؤبدة أو البسيطة المؤبدة على عقد الزواج.

7.في مانع الخطف: أن مانع الخطف المبطل للزواج يقوم بأن ينتقل الرجل والمرأة رغماً عنها إلى مكان غير آمن أو بأن يضبط عليها في مكان ما لينتزع منها رضاها بالزواج.
لا يقوم مانع الخطف إلا إذا كان الخاطف رجلاً والمخطوفة امرأة.ولا تعتبر الفتاة مرغمة إذا ذهبت مع الخاطف اقتناعاً منها بذلك أو إذا وقع الخوف على أهلها وكانت راضية بالزواج وبالتالي الذهاب مع الخاطف.
" لا يدخل خطف الرجل في مفهوم الخطف بل يدخل في نطاق ما يفسد الرضى من اكراه وخوف شديد."

8.مانع الذنب:مانع الذنب هو عدم أهلية لعقد زواج بين شخصين بسبب علاقة الزنى القائمة بينهما أو بسبب قتل أحد الزوجين وصولاً للزواج. هذا المانع الذي يحرم على الزانية أن تتزوج شريكها بالزنى والقديس باسيليوس الكبير كان من قال ببطلان الزواج المانع للذنب.

9.مانع القرابة الدموية:يعني هذا المانع عدم لأهلية لعقد زواج بين أشخاص يرتبطون بشراكة الدم ضمن حدود معينة إي بين أشخاص على قرابة الخط المستقيم أي متناسلين أحدهما عن الآخر كالأب وأن علا والابن وإن سفل.وضمن علاقة الخط المنحرف لدرجة الرابعة إي قرابة الأخوة وأولاد العم والعمة والخال والخالة.

10.مانع القرابة الأهلية: هذا المانع يسمى أيضاً بصورة مبسطة مانع المصاهرة وهوعدم الأهلية لعقد زواج صحيح بين زوج وأقرباء الزوج الآخر الدمويين في إية درجة من الخط المستقيم وفي الدرجة الثانية من الخط المنحرف.

11.مانع الحشمة: هذا المانع هو قرابة شخصية تصدر عن زواج باطل وعن تسر مشتهر إي شائع أمره. والتسري هو العلاقة بين رجل وامرأة كعلاقة الزوحين تكون معروفة وشائعة ومستمرة ودون أن يجمعهما عقد زواج كنسي. ولتحقق هذا المانع يجب أن يكون هنالك زواج باطل إي له هيئة زواج بحيث يعقد وفقاً للصيغة القانونية ولكن تنقصه عناصر مهمة جوهرية ليصبح صحيحاً. فإذا حضر الزواج شاهد واحد مثلاً أو صدرت بركة الإكليل عم كاهن غير صالح يكون الزواج في هذه الحالة باطل.

12. مانع القرابة الروحية:هو عدم الأهلية على عقد زواج بين الغراب وبين الطفل المعمد ووالديه بداعي سر المعمودية

13.مانع القرابة الشرعية: هو القرابة التي تصدر عن التبني والوصاية. في عقد التبني يخرج المتبني من عائلة الطبيعية وينضم إلى عائلة المتبني مع ما ينتج ذلك من مفاعيل قانونية كالوراثة وغير ذلك من الأمور العائدة إلى الأحوال الشخصية.
أما في الوصاية، ولاسيما في حال الوصي المختار، فأن الزواج محرم بين الوصي والموصي عليه وقد وضع هذا المانع للمحافظة على علاقة الاحترام الناتجة عن القرابة التي تنشأ بفعل التبني أو الوصاية.
في بعض الحالات يمكن التفسيح من هذا المانع لأسباب صوابية وخطيرة جداً.

14.مانع العدة:هو عدم أهلية المرأة التي انحل زوجها الشرعي، لعقد زواج ثاني قبل انقضاء المدة القانونية التي تناهز الأربعة اشهر على انحلال زواجها(بطلان، فسخ، أو وفاة الزوج) إلا إذا ثبت طبياً أنها غير حامل تأكيداً من عدم وجود حبل حفاظاً على الأنساب.

15.مانع السل والأمراض السارية والتناسلية: يقوم هذا المانع لجهة الشخص المصاب بأحد هذه الأمراض ولا يزول إلا بشهادة الطبيب التي تثبت خلوه منها.

مكان إتمام الزواج
يحتفل بالزواج أصولاً في الكنيسة وليس في المنازل ويجوز استثناءً وبسبب وجيه أو لعد وجود كنيسة في الرعية إذ يسمح رئيس الأبرشية بإقامة الزواج في أحد المنازل.
ويجب إتمام السر وفقاً للمراسم الليتورجية المحددة في كتاب الخدمة والتقيد بالأداء السليم لطقس الزواج.

كيف تختار شريك حياتك؟
الاختيار في حد ذاته ، هو عبارة عن فعل إنساني ليس بالسهل، وخاصة إذا كان يتعلق باختيار شريك الحياة. ينطوي الاختيار هنا على معنى الحرية لان الحرية هي القدرة على الاختيار ولكن ليس أي اختيار. بل إنها القدرة على الاختيار الأفضل. لذلك علينا في كل مرة نختار بها يجب علينا أن نتساءل: إلى أي مدى كان اختيارنا بإرديتنا؟ إلى أي مدى كان اختيارنا حراً؟ وإلى أي مدى كان اختيارنا سليماَ؟
ثمة معايير لاختيار الأفضل هي الحرية العقل والمحبة. فبقدر ما يكون الاختياري حظ منها يكون الاختياري سليماً وأكون قد اخترت الأفضل.
هناك بعض الدوافع الخفية والتي تلعب دور كبير في اختيار شريك الحياة دون وعي منا تقريباً فتختار تحت تأثيرها ظانين أن اختيارنا هذا كان بإردتنا تماماً وأننا كنا أحرار في اختياره في حين أن الواقع غير ذلك من هذه الدوافع نذكر:
الاختيار بدافع الهروب
الهروب من العائلة تعتريها المشاكل أمثال تسلط الأب أو معاملة زوجة الأب أو الفقر أو بدافع الهروب من الإحساس بالوحدة والخوف من فوات الأوان (البنت العانس )

الاختيار بدافع الصفة
كأن يختار الواحد شخصاً تتوفر فيه أو إمكانيات يتمنى أن تكون لديه، فإذا ما وجدها عند آخر اندفع نحوه مختاراً إياه تحت تأثيرها. كمن يختار شخص يتصف بالجمال أو العلم أو الحيوية أو موهبة ما، إنه اختيار لا شعوري تقريباً يهدف إلى اكتمال صاحب الاختيار وإشباع حاجة تنقصه.
الاختيار بدافع الشعور بالنقص
فمن كان محروم من حنان الأم أو عطف الأب والتقى من يسد له هذا النقص يندفع نحوه ويختاره وغالباً ما يكون المختار أكبر سناً من صاحب الاختيار.
الاختيار بدافع البديل
قد ينجذب شخص نحو آخر ربما لا يعرفه ولكن يحمل صفات جسمانية أو سمات نفسانية وأخلاقية تذكره بأشخاص يحبهم كانت تتوفر فيه هذه الصفات. مثال رجل يختار زوجته لان لديها صفات أمه التي كان يحبها ويحترمها. أو فتاة تختار زوجها لأن ترى فيه بعضاً من صفات أبيها.
الاختيار بدافع تأكيد الذات
يعبر عن الحاجة إلى تقدير الذات، فيه يستهدف صاحب الاختيار شخصاً له مقام اجتماعي أو سياسي أو كناسي أو نسبي أو غيره، من هنا يربط صاحب الاختيار نفسه بهذا الشخص لكي يؤكد ذاته من خلاله.
الاختيار بدافع الوسط الاجتماعي
فيه يختار الإنسان الآخر لا من أجل ذاته إنما من أجل عائلته لما ما تتمتع فيه من حسب ونسب أو جاه أو ثقافة أو مال، مما لا يتوفر عند عائلة صاحب الاختيار.
الاختيار بدافع عشق الذات
إنه اختيار نرجسي فيه يختار الواحد شخصاً تتوفر فيه الصورة التي يعشقها في ذاته، أي عشق الذات من خلال الآخر.
الاختيار بدافع القانون الجيني ( تطابق الأبراج )
حيث يختار الواحد شخصاً ينتمي إلى البرج نفسه.

معايير الاختيار الجيد
ليس المهم أن نختار فقط إنما أن نحسن الاختيار. أي أن يكون اختيارنا واعياً ومدروساً حراً عقلانياً ومحباً. أي نختار ما يناسبنا حقاً وما هو الأفضل حقاً بالنسبة لنا.
هذا الاختيار يجب أن يكون خاضعاً لبعض المقاييس من هذه المقاييس:
-الانجذاب الجسدي والعاطفي والروحي
-توفير عناصر ربط بين الاثنين عوامل مشتركة في الميول والطباع، الطموح، الذوق، الاتجاهات والأهداف المشتركة، الوسط الاجتماعي والمذهب الواحد ... الخ.
-مراعاة السلم القيمي.
-الوضوح مع النفس والصراحة التامة وإتاحة الفرص للتعارف المتبادل.
-نضج الشخصية.
-شجاعة الارتباط وذلك لأن ال توجد ضمانة كاملة في الاختيار: أن فيه شيئاً من المغامرة شأنه في ذلك شأن الحياة للكل. لذا لا بد من الصلاة والإصغاء إلى الروح القدس في مسألة الاختيار. من الضروري أن تحس أن من وقع اختيارك عليه يحقق إرادة الله في حياتك ويدفعك إلى النمو روحياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً. الزواج الناجح هو المبني على النموذج الذي رسمه الله. إن دور المسيح الذي قدّس الزواج ورفعه إلى مرتبة السر عامل هام في التوفيق والسعادة.
" فإن لم يبن الرب البيت، فباطلاً يتعب البناؤون" (مز 127 )

الاسمبريد إلكترونيرسالة